U3F1ZWV6ZTQyOTM4Njc4MTE1Njc4X0ZyZWUyNzA4OTQzMTA5OTg4NA==

المصادر

من المصادر التي لا غنى عنها : الكتاب المقدس التوراة مهما دخلها من التحريف والقصص فهي أقدم الكتب السماوية 
فيها الكثير من الحوادث السامية القديمة ففيها ما لا يطمئن إليه البال بسبب ماحدث فيها من خلط كلام الله سبحانه و تعالى بكلام الأنبياء وقصص من جاء بعدهم ، والتحريف الذي ذكره الله سبحانه وتعالى وإن كان خاصا بالأحكام فالإسرائيليات مشهورة بالقصص الغريبة . أما المرجع الجليل في أخبار الأمم السالفة كعاد و ثمود وسبأ الخ ، فهو القرآن الكريم الذي حفظه الله والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه . و لكن القرآن كتاب هداية لا كتاب تاريخ مفصل فقد ذكر قوم عاد و ثمود وسبأ و تبشع و بنى اسرائيل وفرعون وغيرهم للعبرة . ومما لا مرية فيه أن الباقي في أيدى الناس من تاريخ العرب القديم سقيم و بالأرخص تاريخ اليمن . وإن تاريخ العرب المدون وأشعارهم التي حفظت بالتوارث لاعتمادهم على الذاكرة لا تسد حاجة التاريخ العربي سدأ يكتفى به المؤرخ ومع أن أشعار العرب وأمثالهم تخلو من الإشارة الى حضارة زاهرة فقد اختلطت بعض القصص المبالغ فيها أو ذلك فإنها في الغالب صحيحة مبالغ فيها مبالغة قد تحملنا على إنكار الخرافية . ومع : وقوعها . المصادر أيضأ كتب المؤرخين و هي قسمان : الأول ما جاء عن اليونان . وفيها ذكر عرب الجاهلية نظراً لقرب عهدهم بهم ومعاصر تهم لهم واشتراكهم معهم في التجارة وغيرها ، ونذكر هنا أهمها مع أسماء الرجال الذين برزوا وظهروا في التاريخ ظهوراً كبيراً كما أورد ذلك جرجي زيدان في العرب قبل الإسلام قال وأولهم هيرودتس ] الرحالة اليوناني ويسمى أبا التاريخ المتوفى في أوائل القرن الخامس قبل الميلاد . وقد جاء العرب في تاريخه عرضاً في أثناء الكلام عن الحروب بين الفرس والمصريين على عهد قمبيز في القرن السادس قبل الميلاد . ثم وبروسوس مؤرخ الكلدان المتوفى في نحو القرن الثالث قبل الميلاد ذكر من العرب دولة حكمت بابل . وغيرهم كثير وكلهم من مؤرخي اليونان وجغر أفيهم قبل الميلاد . وفى أوائل النصرانية نبغ , استرابون ، الرحالة اليوناني المتوفى في سنة ٢٤ بعد الميلاد ، وقد . ومن.ذكر بعض قبائل العرب ، وأفرد , استرابون ، للعرب فصلا خاصاً في الكتاب السادس عشر من مؤلفه الجغرافي ذكر فيه مدائن العرب وقبائلهم على عهده ووصف كثيرا من أحوالهم الاجتماعية والتجارية وحملة , اليوس غالوس ، الشهيرة بفتح جزيرة العرب وما كان من فشله ، في نحو أربعين صفحة . وجاء بعده آخرون وماتوا في القرن الأول للميلاد ، وكذلك , بوسيفوس ، الإسرائيلي تكلم عن عالقة مصر . وفي أواسط القرن الثاني للميلاد نبغ - بطليموس القلوذي ، [ وجاء في صفة جزيرة العرب للهمداني : القلودى بالدال المهملة إ فألف جغرافيته الشهيرة جمع كل ما عرف اليونان قبله من أحوال العالم كما فعل ياقوت في معجمه وخصص بطليموس جزءاً من كتابه لبلاد العرب فذكر مدنهـا وقبائلها وعين الأماكن باعتبار الدرجات طولا وعرضا بشرح واف ، ووصف كثيراً من أحوال العرب التجارية ويلى هذا كثير من المؤرخين ما بين سنة 160 و 567 للميلاد وكلهم أوردوا أشياء عن أحوال العرب عرضاً لا يخلو من فائدة . وإنما المرجع فيما وصل إلينا من كتابة اليونان عن العرب إلى , استرابون و بلينيوس و بر بلوس وبطليموس ، فإنهم جمعوا ماقاله سواهم وفصلوه ، ولهؤلاء الم : لفين على تشتت ما كتبوه ، فضل كبير على تاريخ العرب ، فإنهم أوضحوا كثيراً من غوامضه فذكروا دولا وقبائل وأماكن لم يعرفها مؤرخو العرب على الإطلاق ، كدولة الأنباط والمعينيين والسبايين وغيرهم ( كتاب العرب قبل الإسلام ) ومن المصادر العربية سيرة ابن هشام المتوفى سنة ٢١٨ هجرية ، وفيها ذكر الملك تبان أسعد وغزوة يثرب إلى ذي نواس وقصة الأخدود [ كما سياتي في الديانات القديمة في اليمن وخروج الأحباش الى اليمن وكل ذلك في نحو 60 صفحة . ثم تاريخ الطبرى المتوفى في سنة 310 هـ تكلم عن عاد و ثمود وملوك اليمن . ثم المسعودي المتوفى سنة ٣٤٩ د صاحب مروج الذهب ، ومن يقرأ هذين المؤلفين يجد تشابها كثيراً يدل على أن المسعودي أخذ عن الطرى ثم اليعقوبي و هو قبل المسعودي . وقد طبع في العراق بمطبعة الغرى ( النجف ) ومات أحمد بن أبي يعقوب المعروف بابن واضح الأنباري في سنة ٢٩٢ ه . وتاريخ ابن الأثير طبع مصر ، وأخذ هـذا عن الطبرى . . ثم ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان المتوفي في سنة ٦٢٦ ه . ثم معجم ما استعجم للبكرى . وأبو الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغانى «هم ابن خلدون ، ثم الهمداني صاحب الإكليل وصفة جزيرة العرب ، وهو الحجة في التاريخ والآثار في اليمن وهى بلاده ، وقد جاءت أبحاثه مطابقة تماماً لما وجده علماء الآثار الحديثون ، وهناك مراجع أخرى كالثعالبي صاحب لطائف المعارف المطبوع في مصر ونهاية الأرب في قبائل العرب للقلقشندي وكتاب المعارف ' لابن قتيبة وكتاب التاريخ للبلخي وطبقات الشعراء لابن قتيبة أيضا ، والعقد الفريد . لابن عبد ربه الأندلسى . وديوان الحماسة لأبي تمام . ومن مراجع تاريخ اليمن القديم بعد كتب الهمداني قصيدة نشوان الحميري وشرحها ومنتخبات شمس العلوم ومن المصادر الغربية ما يقرب من ثلاثة وعشرين كتاباً كما أوردها جرجي زيدان وهى باللغة الإنكليزية ، وهذه المؤلفات موجودة في لندن وكمبرج وأكسفورد و نيو يورك وفى مكتبات باريس ، وقريب من هذا العدد الكتب المؤلفة باللغة الإفرنسية ، ثم ما يزيد على خمسة وعشرين كتاباً باللغة الألمانية وهي موجودة في برلين وهامبرغ وغيرهما في المدن الشهيرة مثل استنبول وروما ، وهذه أهم المصادر لتأريخ العرب القديم عدا مانشر في أشهر المجلات مثل مجلة المقتطف وغيرها . كما سنبيه في محله إن شاء الله تعالى .

تعليقات
3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة